فأعطوا الطريق حقه)، قالوا وما حقه؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). وفي هذا الإرشاد فائدة الجميع والحمد لله.
صرخة إلى علماء الإسلام.
إلى من اصطفاهم الله ليكونوا ورثة أنبيائه ورسله، في تحمل شرائعه والذب عنها، وحملهم أمانة العلم والدين ها أنتم تبصرون بأعينكم وتسمعون بآذانكم وتدركون بعقولكم ما نال الدين والعقيدة الإسلامية من مهانة وما استقر في قلوب المسلمين من ضعف في الايمان، ونكران لفضل الإسلام على البشرية، قد رفع بعض ضعاف الايمان رؤوسهم وأصواتهم عالية، منادين بإبعاد الإسلام عن ساحة المسلمين، مرددين كلمات ألقيت إليهم من خصوم الإسلام فتلقفوها بلهفة تلقف الجائع للقمة الحقيرة، وابتلعوها - من غير مضغ - على ما فيها من سموم قاتلة، تاركين وراءهم عيشة الإسلام الهنيئة المريئة الطاهرة المرضية.
أين أنتم يا علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها؟ أين أنتم من خطة أسلافكم؟ والإسلام يهان ويضطهد، أما علمتم ما لحق به وبأهله؟ أما رأيتم ما أصابه وأصابهم؟ أما سمعتم ما نزل بأرضه؟ أرضيتم له كل هذا وأنتم من جنوده وأنصاره؟ تناهشته السباع العادية تريد تمزيقه وتقطيع أوصاله، لتقضي عليه فيما تزعم، كلا!!! والله ما تستطيع ذلك، إنما هي محاولات