وقيل في غيرها، فقد طلب قائد الفرس ذلك من قائد المسلمين أن يرسل له من المسلمين من يفاوضه في أمر هذا الدين الذي جئتم إلينا تنشرونه، فأرسل إليه بعضا من الصحابة منهم/ المغيرة بن شعبة وربعي بن عامر وغيرهما بالتناوب، فلما كان المغيرة بن شعبة مع قائد الفرس "رستم" قال له رستم: أخبرني عن هذا الدين الذي تدعوننا إليه، فقال له المغيرة بعد حوار دار بينهما: وقد بعث الله إلينا رسولا قال له قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني، فأنا منتقم منهم بهم، وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به، وهو دين الحق، ولا يرغب عنه أحد إلا ذل، ولا يعتصم به إلا عز، فقال رستم للمغيرة: وأيضا، قال المغيرة: وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله، إلى آخر ما في القصة، فرجع المغيرة إلى مقر جيش المسلمين بعد أن عرف رستم بمهمة مجيء المسلمين إلى بلادهم، وهي تتمثل في نشر دين التوحيد فقط، ليتحرر الإنسان مسيطرة الإنسان عليه باسم الدين.
وبعد مدة أعاد الطلب القائد رستم، فطلب من قائد المسلمين "سعد" أن يرسل اليه رجلا آخر من المسلمين لنفس الغرض الأول، فأرسل اليه الصحابي "ربعي بن عامر" ولما اجتمع به قال له: ما جاء بكم إلينا؟ فقال له "ربعي": الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه الى