بشرائعه المذكورة، فمنكرها ليس من المسلمين، وليس له ما لهم وعليه ما عليهم.
الحكمة من أدائها في أوقاتها، وفى عدد ركعاتها:
جميع المسلمين المتمسكين بإسلامهم، يعرفون أن الصلاة المفراوضة عليهم في اليوم والليلة خمس صلوات هي الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح. فالصبح ركعتان، والظهر أربع ركعات، والعصر أربع كذلك، أما المغرب فثلاث ركعات، والعشاء أربع ركعات، فمجموع الركعات الواجبة على المسلم والسلمة في اليوم والليلة (سبع عشرة ركعة).
ويرى بعض العلماء أن الحكمة في تخصيص فرض هذه السبع عشرة ركعة بين اليوم والليلة على المسلم والمسلمة ترجع إلى توزيعها على سائر ساعات العمل واليقظة في الغالب بين اليوم والليلة، فمجموع ساعات اليوم والليلة أربع وعشرون ساعة، تكون في الغالب الأعم موزعة بين ساعات النوم للراحة والسكون وبين ساعات اليقظة للعمل والحركة، كما قال ربنا في سورة النبأ: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} فللنوم سبع ساعات، وللعمل واليقظة سبع عشرة ساعة، فساعات النهار اثنتا عشرة ساعة، ونحو ثلاث من الغروب إلى وقت النوم، ونحو ساعتين من قبيل الفجر إلى طلوع الشمس، هذا هو الغالب في حياة المسلم الذي ينظم حياته اليومية تنظيما إسلاميا بين العمل للكسب