فى أعماله، والا فما هو الحامل والدافع لهم على هذا التشكيك الذي حاولوا نشره في مجتمعات وملتقيات الشباب الإسلامي غير الواعي لدينه وشريعته، فهؤلاء القوم دائمو البحث والتنقيب عن شبهات يبثونها في مجتمعات الشباب الجاهل لدينه، ولكن هيهات لما يريدون هيهات، فديننا قوي متين في حجته وفى تشريعه.
ان المسلم الصادق في إسلامه لا يفرق بين ما شرعه القرآن وبين ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، لايمانه بهما معا، فقد قال الله تعالى في القرآن: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [1] وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم توقع أنه سيحدث في وقت - ما - من يفتن المسلمين ويصدهم عن دينهم بما يذيعه وينشره بينهم من شبهات، فيقول قائلهم: لا نعمل إلا بما هو مذكور في القرآن، كما صرح بهذا في المدة الأخيرة أحد الحمقى من زعماء التجديد ممن له سلطة في حكومة لشعب مسلم ذاق ألوانا من الاستعمار الفشيستي، ولما تحرر منه تسلط عليه هذا الطائش فراح يصرح ويتهم علماء الحديث الصحيح ويشكك الناس في دينهم وسنة نبيهم، بناء على جهله وطيشه وخفته، والا فمن أين له أن يصل إلى مرتبة العلماء ذوي الرأي الصائب والفكر الثاقب فقد فضح نفسه، وجعل من كان يحترمه بالأمس يسخط عليه لوقاحته وسوء أدبه مع نصوص الشرع الإسلامي الحنيف وسار في خط الملاحدة والمستشرقين الذين [1] الآية 7 من سورة الحشر.