وأصحابك تقرأون القرآن، أكنت محدثي عن الصلاة وما فيها وما حدودها؟؟؟ أكنت محدثي عن الزكاة في الذهب، والابل، والبقر، وأصناف المال؟؟؟ ولكن قد شهدت وغبت أنت، ثم قال: قد فرض علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزكاة كذا وكذا، فقال الرجل: أحييتني أحياك الله، [1] قال الحسن: فما مات ذلك الرجل حتى صار من فقهاء المسلمين، وقد أقر الذهبي هذا الأثر ولم يعترض عليه لثقة رواته.
من أجل هذا التلاحم بين ما شرع بواسطة القرآن كلام الله وبين ما شرع من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العلماء: ان من لم يصدق بما جاء في السنة النبوية عن صاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام فقد كفر بالله وبرسوله وبشريعته والعياذ بالله، نسأل الله السلامة من هذا، والتوفيق إلى طيب الأقوال والأعمال.
ان الزكاة المفروضة على المسلمين في أموالهم من رب العالمين سهم مهم من أسهم الإسلام، له بال في الشريعة الإسلامية، وأثر بالغ الأهمية في المجتمع الإسلامي لا يخفى على أحد ممن لهم عناية واهتمام بالمجتمع.
أما المعرض عنها والمانع لها فيا ويله يوم الحساب من أليم العذاب، كما أوضح القرآن ذلك، قال عز من قائل: "وَلَا يَحْسَبَنَّ [1] ج 1 ص 109.