النوع الأول: بغض نعمة الله تعالى على المحسود، وتمني زوالها, فتكون له, وهذا فيه اعتراض على الله وقسمته، وما أحسن ما قاله القائل:
ألا قل لمن بات لي حاسداً ... أتدري على من أسأت الأدب؟
أسأت على الله في حكمه ... بأنك لم ترض لي ما وهب
النوع الثاني: بغض نعمة الله تعالى على المحسود وتمني زوالها, ولو لم تكن له, وهذا شر من النوع الأول، وما أحسن ما قاله القائل:
اصبر على حسد الحسود ... فإن صبرك قاتله
النار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله
وهذان النوعان من أنواع الحسد المذموم.
النوع الثالث: حسد الغبطة: وهو تمني أن يكون له مثل حال المحسود من غير أن تزول النعمة عنه، فهذا لا بأس به ولا يعاب صاحبه، بل هذا قريب من المنافسة، وقد قال الله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ