responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 139
فإذا كان القرآن يعيد على مسامعنا خمس مرات ذات الجملة «وكفى بالله وكيلا» فهل امتلأت قلوبنا فعلاً بحقيقة هذا المعنى ونحن نعارك تصاريف الحياة؟ وهل نحن نتسلق المطالب، ونتجرع المصائب، ونخوض الأهوال؛ وقلوبنا معلقة بالسماء تفيض بهذا المعنى «وكفى بالله وكيلا»؟

ألا يكفيكِ يا نفسُ أن الله هو الوكيل؟ بل هو «نعم الوكيل» سبحانه كما قال أهل الإيمان: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [1].
نتوكل على الله لأنه هو الذي يكفينا، ومن أعظم كفاية من الله؟! {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [2]. لو علم المرء أن فلاناً من المسؤولين هو المتكفل بمعاملته لتنفس اليقين وفرغ قلبه من الشك بتحقق مطلبه، فكيف يفوّت المرء على نفسه أن يكون الله خالق هذه الحاجات، والخالق لسبل قضائها، والخالق لموانعها، هو الذي سيتكفل بأمرك إذا توكلت عليه: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

[1] سورة آل عمران، الآية: 173.
[2] سورة الطلاق، الآية: 3.
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست