responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 151
تأمل طمأنينة وسكون خليل الله إبراهيم - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يرى أعمدة اللهب التي أضرمها قومه ليحرقوه فيها كما قص الله سبحانه: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ ... فَاعِلِينَ} [1]، وقد اقترب الخليل من الوقوع في هذه النار العظيمة، فلم يجزع، ولم يرتبك، ولم يلتمس منهم الرحمة والعفو والصفح، بل كل الذي كان يقوله هو: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، ولم يكن ذلك فقط قبل أن يلقى، بل حتى بعد أن وقع في النار عليه السلام، كما روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال: (كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار «حسبنا الله ونعم الوكيل») [2].

ثم تأمل طمأنينة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءته الأنباء باجتماع الجيوش ضده، فكان أن قال هذه العبارة ذاتها: (حسبنا الله ونعم الوكيل).

وقد قارن ابن عباس بين موقف خليل الله إبراهيم، وخليل الله محمد صلى الله عليهما وسلم،

[1] سورة الأنبياء، الآية: 68.
[2] البخاري: 4564.
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست