نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 60
وقد يتصور كثيرٌ من الناس أن (قسوة القلب) مجرد سبب للمعصية، ويغفل الكثيرون عن أن (قسوة القلب) قد تكون نتيجة وعقوبة من الله على المعصية ذاتها، فيعاقب الله العبد إذا عصاه بأن يسلط عليه قسوة القلب، كما قال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [1].
وكون الله سبحانه يعاقب على الذنب بالذنب، وينكّل بالخطيئة على الخطيئة، هذا معنى له نظائر في كتاب الله كقول الله تعالى: ... {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ... حَلِيمٌ} [2].
وقول الله سبحانه: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [3].
وقول الله عز وجل: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ ... مَرَضًا} [4]. [1] سورة المائدة، الآية: 13. [2] سورة آل عمران، الآية: 155. [3] سورة الصف، الآية: 5. [4] سورة البقرة، الآية: 10.
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 60