نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 96
في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة، توقف السياق القرأني، ثم بدأت الآيات تلوِّح بذكر فريقٍ حصد السعادة الأبدية، واستطاع الوصول إلى (جناتٍ وعيون)، ولكن ما السبب الذي أوصلهم إلى تلك السعادة بين مجاهل تلك الأهوال؟
إنه (السهر المجهول).
تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [1].
أرأيت، هل استحوذ عليك المشهد؟ لا عليك، شعورٌ طبيعي جداً، تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم بالليل «قليل»!
إذن أين يذهب بقية ليلهم؟
إنه يذهب بالسهر مع الله جل وعلا، ذلك السهر المجهول. [1] سورة الذاريات، الآيات: 15 - 17.
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 96