نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 99
هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصوِّر هذا المشهد الإيماني الليلي بلا رسالة يريد إيصالها لنا؟
أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك؟
يريدنا أن نكون قانتين آناء الليل ساجدين وقائمين نحذر الآخرة ونرجوا رحمة ربنا .. ؟
وتذكّر أن الله جعل ذلك معياراً من معايير (العلم)، ألا نريد أن نكون في معيار الله من (أهل العلم)؟
وفي أواسط سورة السجدة ذكر الله المؤشرات الظاهرة التي تدل على إيمان الباطن، حيث استفتحها بقوله {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا} الآية، وفي ثنايا تلك المؤشرات صورت الآيات مشهد ذلك المؤمن الصادق، وهو في فراشه، تهاجمه ذكرى الآخرة، فلا يستطيع جنبه أن يسترخي للنوم، تأمل قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [1]. [1] سورة السجدة، الآية: 16.
نام کتاب : رقائق القرآن نویسنده : السكران، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 99