نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 184
وَقَالَ الْعُلَمَاء: هَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى عَظِيم مَنْزِلَة سَعْد فِي الْجَنَّة، وَأَنَّ أَدْنَى ثِيَابه فِيهَا خَيْر مِنْ هَذِهِ، لِأَنَّ الْمِنْدِيل أَدْنَى الثِّيَاب، لِأَنَّهُ مُعَدٌّ لِلْوَسَخِ وَالِامْتِهَان، فَغَيْرُهُ أَفْضَلُ.
وَفِيهِ إِثْبَات الْجَنَّة لِسَعْدٍ - رضي الله عنه -.
حكم سب الصحابة - رضي الله عنهم - (1)
سب الصحابة - رضي الله عنهم - دَرَكَاتٌ بعضها شر من بعض.
أولًا: مَن سَبَّ الصحابة بالكفر والردة أو الفسق ـ جميعهم أو معظمهم ـ: فلا شك في كفر من قال بذلك؛ لأمور من أهمها: أن في هذا تكذيبًا لما نَصَّ عليه القرآن من الرضا عنهم والثناء عليهم.
ثانيًا: مَن سَبَّ بعضهم سبًا يطعن في دينهم: كأن يتهمهم بالكفر ـ وكان ممن تواترت النصوص بفضله كالخلفاء، فذلك كفر على الصحيح؛ لأن في هذا تكذيبًا لأمر متواتر وإنكارًا لمعلوم من الدين بالضرورة ..
ثالثًا: سب صحابي لم يتواتر النقل بفضله سبًا يطعن في الدين: قول جمهور العلماء بعدم كفر مَن سبه، وذلك لعدم إنكاره معلومًا من الدين بالضرورة.
أما إن سبه من حيث صحبته لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فإنه يكفر.
رابعًا: مَن سبهم سبًا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم ـ مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك ـ فهذا يستحق التأديب والتعزير ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك.
بعض أقوال أهل العلم:
* قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسير قول الله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ
(1) انظر: (الصارم المسلول على شاتم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -) لشيخ الإسلام ابن تيمية، (اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصحابة) للدكتور محمد بن عبد الله الوهيبي.
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 184