responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 211
أيها الطالبُ فخرًا بالنسبْ إنما الناسُ لأمٍ ولأبْ
هل تراهم خُلِقوا مِن فضةٍ أو حديدٍ أو نُحاسٍ أو ذهبْ
أو ترى فضْلَهُمو في خَلْقهم هل سوى لحمٍ وعظمٍ وعصبْ
إنما الفضلُ بعقلٍ راجحٍ وبأخلاقٍ كرامٍ وأدبْ
ذاك مَن فاخَرَ في الناسِ به فاقَ مَن فاخَر منهم وغلبْ

• نصوص الشرع تحث على محاسن الأخلاق:
لقد تظاهرت نصوص الشرع في الحديث عن الأخلاق، فحثّت وحضّت ورغّبت في محاسن الأخلاق، وحذّرت ونفّرت ورهّبت من مساوئ الأخلاق، بل إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بيّن أن الغاية من بعثته إنما هي لإتمام مكارم الأخلاق، فقال: «إنَّمَا بُعِثْتُ لأتَمِّمَ صَالِحَ الأخلاقِ» (صحيح رواه الحاكم وغيره).
وقال الله - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4)، قال ابن عباس ومجاهد: لعلى دين عظيم، وقال الحسن: هو آداب القرآن.
وسئلت عائشة - رضي الله عنها - عن خلق النبي فقالت: «كَانَ خُلُقُهُ القُرْآنُ». (رواه مسلم وأحمد وأبو داود).
وقال - عز وجل - عن عباده: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} (الفرقان:63).
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا» (رواه البخاري ومسلم).
وعَنْه - رضي الله عنه - ٍ قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - عَشْرَ سِنِينَ وَاللهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ، وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا» (رواه البخاري ومسلم).
وفي رواية: «خَدَمْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ، وَلَا: لِمَ صَنَعْتَ، وَلَا: أَلَّا صَنَعْتَ» (رواه البخاري).
وفي رواية: «فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَاللهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا، وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ: لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا» (رواه البخاري ومسلم).

نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست