نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 215
الْيَقِينُ} (الحجر:99).ومن ذلك المحاسبة بنقد النفس إذا ارتكبت أخلاقًا ذميمة، وحملها على عدم العودة.
رابعًا: التفكّر في عواقب سوء الخلق بتأمّلٍ فيما يجلبه من الأسف الدائم والهمّ اللازم والحسرة والندامة والبُغض في قلوب الخلق.
خامسًا: إنّ أعظم سبب لحسن الخلق الترفّع عن السِّباب. واسمع لهذه النماذج العجيبة في تحمّل السِّباب والإعراض عن الجاهلين.
خرج عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - ليلةً في السحر فَعَثَر في رجل نائم على الأرض، فقال له الرجل: أمجنون أنت؟! قال عمر: لا.
فَهَمَّ الحرسُ به، فقال عمر: اتركوه؛ سألني فأجبته.
وقال الأصمعي: بلغني أن رجلًا قال لآخر: والله لئن قلت واحدة لتسمعنّ عشرًا، فقال الآخر: لكنك إن قلت عشرًا لم تسمع واحدة.
واسمع إلى الإمام الشافعي - رحمه الله - يقول:
إذا سبّني نَذْلٌ تزايَدتُ رِفْعَة وما العَيبُ إلا أن أكون مُسَابِبُه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزةً لمكّنْتُها مِن كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبُه
وآخر يقول:
ولست مُشاتِمًا أحدًا لأني رأيتُ الشتمَ مِن عِيّ الرجالِ
إذا جعل اللئيمُ أباه نَصْبًا لشاتِمِه فدَيْتُ أبي بمالِي
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 215