نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 309
هل السعادة في الشهرة، كالرياضة والفن؟
لا؛ لأن الشهرة شقاء لا سعادة، ولأن الشهرة لا حقيقة لها إن لم ترتبط بتقوى الله - سبحانه وتعالى - والذي يتقي الله - سبحانه وتعالى - لا يريد الشهرة؛ لأن الشهرة إذا ارتبطت بغير سبب أصيل فإنها تزول سريعًا، وإذا زالت عن صاحبها عاش في شقاء، وتعاسة.
قد يتوهم كثير من الناس أن السعادة موجودة عند صنفين من الناس هم أهل الرياضة وأهل الفن، ولكن:
1 - أهل الرياضة: معظمهم يعيش الشقاء في أيامه ولياليه.
فمن معسكر إلى معسكر ومن سفر إلى سفر فلا يكاد يستقر مع أهله إلا قليلا. ويضطر أغلبهم إلى التفريط بمستقبلهم الدراسي وعدم مواصلته بسبب الانشغال الكامل بالرياضة.
أضف إلى ذلك: اضطرابهم عند كل مباراة. وكآبتهم عند كل هزيمة. ثم إن الإصابات تتقاذفهم من كل جانب. كما أن الخوف من رأي الجماهير ونظرتها عند أي هبوط في المستوى يجعلهم يعيشون شقاءً متواصلًا. ثم ماذا بعد ذلك؟ إن الناس سرعان ما ينسونهم بعد الاعتزال فيزدادون ألمًا وحزنًا.
إذن فليست السعادة عند أهل الرياضة وإن ظن الكثيرون أنها عندهم.
2 - أهل الفن: أهل الغناء والطرب، والتمثيل. إن حياتهم أسوأ حياة يعيشها البشر! فشل أسري، مخدرات، انحلال، انعدام حياء، موت فضيلة. وليس هذا الكلام افتراءٌ عليهم، بل هو من مذكراتهم التي تعج بها الصحف صباحَ مساء.
«أنور وجدي» زوج الممثلة ليلى مراد، هذه الزوجة التي قالت عنه في مذكراتها: «إن زوجي كان ممثلًا بسيطًا، فقال: أتمنى أن أملك مليون جنيه حتى ولو أصِبْتُ بمرض، فقلت له: ما ينفعك المال إذا جاءك المرض؟ فقال: أنفِقُ جزءًا من المال في علاج المرض، وأعيش في بقيته سعيدًا»، فملك أكثر من مليون جنيه، وابتلاه الله بسرطان الكبد،
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 309