نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 427
الدرجة الثانية من الشكر: الشكر المستحبُّ:
وهو أنْ يعملَ العبدُ بعد أداءِ الفرائض، واجتنابِ المحارم بنوافل الطَّاعات، وهذه درجةُ السَّابقين المقرَّبين، وهي التي أرشد إليها النَّبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكذلك كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - يجتهد في الصَّلاة، ويقوم حتَّى تتفطَّر قدماه، فإذا قيل له: أتفعلُ هذا وقد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: «أفَلَا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟» (رواه البخاري ومسلم).
وقال بعضُ السَّلف: لما قال الله - عز وجل -: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا} (سبأ:13)، لم يأتِ عليهم ساعةٌ من ليلٍ أو نهارٍ إلاَّ وفيهم مصلٍّ يُصلي.
إذا كان شكرِي نعمةَ الله نعمةً عليَّ له في مِثلِها يجبُ الشكرُ
فكيف بلوغُ الشكرِ إلا بفضلِهِ وإنْ طالتْ الأيامُ واتصلَ العُمرُ
إذا مَسّ بالسراءِ عَمَّ سرورُها وإنْ مَسَّ بالضراءِ أعقبَها الأجرُ
فما مِنهُما إلا له فيه نِعمَةٌ تضيقُ بها الأوهامُ والسرُّ والجهرُ
• أنواع الصدقة:
هذه الأنواع التي أشار إليها النَّبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - من الصدقة، منها:
1 - ما نفعُهُ متعدٍّ كالإصلاح، وإعانةِ الرَّجُلِ على دابته يحمله عليها أو يرفع متاعه عليها، والكلمة الطيبة، ويدخل فيها السلام، وتشميتُ العاطس، وإزالة الأذى عن الطَّريق، والأمر بالمعروف، والنَّهيُ عن المنكرِ، ودفنُ النُّخامة في المسجد، وإعانة ذي الحاجة الملهوف، وإسماع الأصمّ، والبصر للمنقوص بصره، وهداية الأعمى أو غيره الطريق.
2 - ومنه ما هو قاصرُ النَّفع: كالتَّسبيحِ، والتَّكبير، والتَّحميد، والتَّهليل، والمشي إلى الصَّلاةِ.
وصلاة ركعَتَي الضُّحى إنَّما كانتا مجزئتين عن ذلك كلِّه؛ لأنَّ في الصَّلاة استعمالًا للأعضاء كلِّها في الطَّاعة والعبادة، فتكون كافيةً في شكر نعمه سلامة هذه الأعضاء.
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 427