نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 46
الآلي، فمثلًا إذا أراد أن يخطب عن التقوى رجع إلى المعجم ليستخرج الآيات الدائرة حول هذا الموضوع.
ثم يجمع الأحاديث النبوية المتعلقة بالموضوع.
ولا يعني جمع هذه النصوص أن يذكرها كلها في الخطبة ولكن اطلاعه علبها يجعله مُلِمًّا بأطراف الموضوع ليطرحه من الجهة الأكثر تأثيرًا في نفوس الناس.
3 - الرجوع إلى أقوال أهل العلم: وتبدأ هذه المرحلة بالرجوع إلى أقوال المفسرين للآيات التي اختارها الخطيب، والتي تعالج الموضوع الذي يطرحه، ثم الرجوع إلى شُرّاح الحديث أيضًا.
وبعد ذلك يراجع كتب أهل العلم في مظان الموضوع الذي يطرحه، فعلى سبيل المثال إذا كان الموضوع عقديًا رجع إلى كتب العقيدة، واستفاد من فهارس تلك الكتب للاهتداء لما يريد، وإذا كان الموضوع فقهيًا رجع إلى كتب الفقه. وإذا كان الموضوع في الآداب رجع إلى كتب الآداب، وقد يكون في الموضوع كتاب مفرد، فإن كان فذلك أفضل وأنفع للخطيب.
ثم إذا كان الموضوع عن ظاهرة معاصرة حسن بالخطيب أن يراجع كلام المعاصرين، ويذكر بعض الإحصائيات التي تزيد الموضوع ثراءً والسامع إقناعًا.
4 - ضم الموضوع في نسق واحد: وبعد مرحلة الجمع هذه يضم الخطيب زبدة ما جمع في نسق واحد، فيضع مخططًا للأفكار التي يريد طرحها، ويكتب خطبته بناء على هذا المخطط ويراعي تسلسل الأفكار، وترابط الجمل والعبارات.
• ثالثًا: وحدة الموضوع وترابطه:
1 - وحدة الموضوع: إن مما يساعد على الفهم لما يُقال في خطبة الجمعة توحيد الفكرة التي يدور عليها موضوع الخطبة؛ إذ من الملاحظ: أن بعض الخطباء يجعلون الخطبة مسحًا لجملة من الموضوعات وهذا خطأ إلا في المناسبات العامة التي يُراد فيها التذكير كالأعياد وخطبة عرفة ونحوها، وتعدد موضوعات الخطبة
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 46