نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 568
وانتهت بانتهاء معركة عين جالوت أسطورة الجيش المغولي الذي لا يقهر، واستطاع المسلمون إنقاذ العالم كله من همجية المغول وخطرهم، والذين أخذوا يفرون إلى ديارهم وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة في عين جالوت وكانت هذه المعركة البداية لدولة المماليك في مصر والشام.
9ـ معركة المنصورة سنة 647هـ:
كانت في شهر رمضان سنة 647هـ ضد الصليبيين. فقد قدم (لويس التاسع) ملك فرنسا يقود جيشًا قوامه 110 آلاف مقاتل، مزودين بأحدث أنواع الأسلحة، في أحدث حملة صليبية، وواصل زحفه حتى استولى على دمياط سنة 1249م، ثم توجّه إلى المنصورة، وعلى ضفاف البحر الصغير دارت معركة حامية، اشترك فيها العربان والمشايخ والفلاحون، واشترك في تعبئة الروح المعنوية الإمام (العز بن عبد السلام) وهو يومئذ ضرير، وانتهت المعركة بأن أسر المسلمون من الصليبيين مائة ألف وقتلوا عشر آلاف، وأُسر الملك لويس التاسع، وسجن بدار ابن لقمان بالمنصورة، ثم افتُدي الملك بدفع (40 ألف دينار)، وأٌطلق سراحه.
10ـ ثم كان آخر الانتصارات انتصار العاشر من رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف، حين عبرت القوات المصرية قناة السويس، وحطمت خط بارليف الذي شيده اليهود، فكسرت الذراع الإسرائيلية، وكان هذا النصر بعد أن رفع المسلمون صيحة (الله أكبر).
أمَّةَ الإسلامِ يا شعبَ الجهادْ ... مَنْ سوَاكُمْ حَلَّ أغلالَ الورَى
أيُّ داعٍ قبْلَكم في ذَا الوجودْ ... صاحَ لا كسرَى هنَا لا قيصرَا
مَن سواكُمْ في قديمٍ أو حديثْ ... أطْلَعَ القرآنَ صبحًا للرشادْ
هاتفًا في مسمعِ الكونِ العظيمْ ... ليسَ غيرُ اللهِ ربًا للعبادْ
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 568