responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة السلف بين القول والعمل نویسنده : الطيار، أحمد    جلد : 1  صفحه : 903
* وقال سفيان:: كان الربيع بن خثيم رحمه الله يغضّ بصره، فمرّ به نسوة، فأطْرَقَ حتى ظنَّ النسوةُ أنّه أعمى، فتعوَّذَنَ بالله من العمى؟!. [ذم الهوى / 86].
* وقال أبو بكر المروزي رحمه الله، قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله: " رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله، إلا أنّه لا يدع النّظر؟! فقال: أيّ توبة هذه! ". [ذم الهوى / 82].
* وقال ابن الجوزي رحمه الله: كان في عصرنا أبو الحسن بن أحمد الحربي رحمه الله، لا يمشي إلاّ وعلى رأسه طرْحة، ليكفّ بذلك بصره عن الانطلاق. [1] [ذم الهوى / 85].
* وقال المسيح - عليه السلام -: لا يَزْنِي فَرْجُك ما غَضَضْتَ بصرَك. [عيون الأخبار 4/ 371].
* ومرّت أعرابيّةٌ بقوم من بني نُمَير، فأداموا النظرَ إليها، فقالت: يا بني نُمَير، والله ما أخذتم بواحدةٍ من اثنتين: لا بقول الله: {قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30] ولا بقول جرير:
فَغُضَّ الطَّرْفَ إنك من نُمَيرٍ ... فلا كَعْبًا بلغتَ ولا كِلاَبا

فاستحيا القومُ من كلامها وأطرقوا. [عيون الأخبار 4/ 372].
* ويقال: ربّ طَرْفٍ أفصح من لسانٍ. [عيون الأخبار 4/ 372].

[1] قال ابن الجوزي رحمه الله: اعلم وفّقك الله, أن البصرَ صاحبُ خبرِ القلب ينقل إليه أخبار المُبْصَرَات, وينقشُ فيه صورها فيجول فيها الفِكر, فشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه من أمر الآخرة.
ولما كان إطلاق البصر سببًا لوقوع الهوى في القلب, أمَرَك الشرعُ بغضّ البصر عمّا يُخاف عواقبه, فإذا تعرَّضْتَ بالتّخلِيط وقد أُمِرْتَ بالحِمْية فوقَعْتَ إذًا في أذًى فلِمَ تضجُّ منْ أليم الألم!
قال الله عز وجل: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30] , {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور: 31]. ثم أشار إلى مسبب هذا السبب, ونبّه على ما يؤول إليه هذا الشر بقوله: {وَيَحْفَظْوا فُرُوجَهُم} [النور: 30]. {وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 31]. ذم الهوى / 80
نام کتاب : حياة السلف بين القول والعمل نویسنده : الطيار، أحمد    جلد : 1  صفحه : 903
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست