نام کتاب : جالب السرور لربات الخدور نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 48
[حمداً لربي أن أعيش لكي أرى ... بنت الجزيرة صبرها يتفجّر]
بعداً لعقلك حيث لم تَرْشُد به ... إن الجهول لبالشقاوة يفخر
يا من يقول بجرأة لا يستحي ... والرب يسمع للعباد وينظر:
[جعلوا النساء مثار رعب داهم ... يُخشى على الإسلام منه ويُحذر]
وأقول قال نبينا وهو الذي ... بالحق جاء وأنت عنه تكبر
ما كان بعدي فتنة أضرارها ... عظمت وجلّت فوق ما يُتصور
مثل النساء على الرجال فما ترى ... قلنا بغير الحق يا مُتهوّر
إنا نخاف على النساء إذا مشت ... بين الرجال سوافر أو حُسّر
أن يحصل الضرر الذي قد قاله ... صلى عليه الماجد المتكبر
يا من يقول وليس يدري قوله ... والله يعلم ما يقول ويذكر:
[كيف السبيل إلى البناء وهذه ال ... أغلال في نصف الرعية تأسُر]
سمَّيْت ما شرع الإله صيانة ... لنسائنا غلاًّ أما تتفكر
لو كان أحمد في الحياة وبيننا ... خاصمته أنت المهان الأصغر
أما البناء صدقت كيف سبيلنا ... لِبَنا الفجور ونصفنا يتستر!!
وتقول أنت وأنت أكذب قائل ... يا شؤم وقت فيه أنت تصدّر:
[إن الحرائر قد جُعِلْن أمانة ... أوصى بها ربي الولي الأكبر]
هذي الأمانة من تراه بحملها ... حفظ الوصية وهو فيها أجدر
أدْعاةُ إفساد النساء بنزعها ... حُجُب الكرامة أم دعاة المخفر
النقل يشهد والعقول شهيدة ... بالحق والله العلي الأكبر
إن الحرائر إن مشين سوافراً ... بين الرجال فعِرْضهن مُهَدّر
نام کتاب : جالب السرور لربات الخدور نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 48