نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف جلد : 1 صفحه : 54
وقد قال أنس بن مالك - رضي الله عنه - في قوله تعالى: {تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِع} [السجدة: 16]: ((نزلت في انتظار هذه الصلاة التي تدعى العَتَمَة)) [1]، وفي رواية: ((كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون)) [2].
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت معه المغرب، فصلى إلى العشاء [3].
فإذا دخل وقت العشاء فصل ركعتين قبل الفرض؛ فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة))، ثم قال في الثالثة: ((لمن شاء)) [4].
ثم صل الفرض وصل الراتبة ركعتين بعده، ثم صل الوتر، وإن شئت أوترت بواحدة، أو بثلاث، أو بخمس، أو بسبع بتشهد واحد وتسليمتين، وإن شئت فأوتر بتسع تجلس في الثامنة للتشهد ثم تأتي بالتاسعة وتجلس للتشهد والتسليم.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوتر بثلاث ركعات قرأ فيها سورة: {سبح اسم ربك الأعلى}، و {قل يأيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد} في ركعة ركعة [5]. [1] الترمذي (3196) وقال: "حسن صحيح"، وعزاه ابن كثير في "تفسيره" (6/ 165) للطبري، وجود إسناده. [2] أبو داود (1321)، وراجع "الدر المنثور" للسيوطي، "فتح القدير" للشوكاني في تفسير هذه الآية. [3] رواه الترمذي (3781) وحسنه، وصححه ابن خزيمة (1194)، وابن حبان (6960)، وعزاه الحافظ المنذري في "الترغيب" للنسائي، وجود إسناده. [4] رواه البخاري (624، 627)، ومسلم (838)، وأحمد (4/ 86، 5/ 54، 56، 57)، وأبو داود (1283)، والترمذي (185)، والنسائي (681)، وابن ماجة (1162). والمعنى: بين كل أذان وإقامة وقت صلاة، والمقصود: صلاة النافلة. [5] رواه أحمد (5/ 123)، وأبو داود (1423)، والنسائي (1699، 1700، 1701، 1729، 1730)، وابن ماجة (1171) من حديث أبي ابن كعب رضي الله عنه، وصحح إسناده الحافظ العراقي رحمه الله في "تخريج أحاديث الإحياء".
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف جلد : 1 صفحه : 54