وقال حكيمُ العرب "أكثم بن صيفي" [1]: "دِعامة العقل الحِلم، وجِمَاع الأمر الصبر" [2].
وقال أمير المؤمنين عليٌّ - رضي الله عنه -: "إن أولَ ما عَوَّضَ الحليمَ مِن حِلمه أن الناسَ كلَّهم أعوانُه على الجاهل" [3].
وقال أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما -: "لا يبلغُ العبدُ مبلغَ الرأي حتى يغلبَ حِلْمُه جهلَه، وصبرُه شهوتَه، ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم" [4].
وسأل - رضي الله عنه - عمرَو بنَ الأهتم: أيُّ الرجال أشجع؟ قال: "من رَدَّ جهلَه بحِلْمِه"، قال: فأي الرجال أسخى؟ قال: "من بذل دنياه لصالح دينه" [5].
وقال معاوية - رضي الله عنه - لرجلٍ شَهِدَ عنده بشهادةٍ: "كذبتَ"، فقال الأعرابي: "إن الكاذب لَلْمُتَزَمّلُ في ثيابك"، فقال معاوية - رضي الله عنه -: "هذا جزاء من يَعْجَل" [6].
وقال الأوزاعي: "كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلًا حبسه ثلاثًا، ثم عاقبه؛ كراهيةَ أن يعجل في أول غضبه" [7]. [1] انظر: "الإصابة" (1/ 209)، و"الأعلام" للزركلي (2/ 6).
(2) "نفس المصدر" (3/ 178).
(3) "السابق" (3/ 178).
(4) "السابق" (3/ 178).
(5) "السابق" (3/ 178).
(6) "روضة العقلاء"، ص (290).
(7) "سير أعلام النبلاء" (5/ 133).