متعمداً, ومن تركها متعمِّداً برئت منه الذمة [1]، ولا تشربنَّ الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر، وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك، فاخرج لهما، ولا تُنازعنَّ ولاة الأمر, وإن رأيت أنك أنت [2]، ولا تفرَّ من الزحف وإن هلكت وفرَّ أصحابك، وأنفق من طولك [3] على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك (4) [1] الذمة: لكل أحدٍ من الله عهدٌ بالحفظ, والكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة أو فعل ما حُرِّم عليه، أو خالف ما أُمر به خذلته ذمة الله، [النهاية في غريب الحديث 2/ 168]. [2] أنك أنت: أي وحدك على الحق. [3] من طولك: الطَّولُ: الغنى، ومنه قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ ôىدـ tG َ، o- مِنْكُمْ طَوْلًا} [النساء: 25] فإذا قدر على صداقها وكلفتها فقد طال، وطول الحرة: ما فضل عن كفايته، وكفى صرفه إلى مؤنة نكاحه، وقيل: الطول الغنى، ويقال: وجدت طولاً إلى الحرة: أي سعة من المال، ومدار الباب على الزيادة [المصباح المنير 2/ 381، 382].
(4) ولا ترفع عصاك عن أهلك: الضرب بحق كما في آية [النساء: 34] والمعنى منع الأهل عن الفساد، وتأديبهم، ويؤيد هذا المعنى حديث ابن عباس رضي الله عنهما ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بتعليق السوط في البيت)) [البخاري في الأدب المفرد، برقم 1229، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد = = (ص 477) وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 1447]. وانظر: فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد، لفضل الله الجيلاني (1/ 81).