وليمة الختان لم تكن في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، ولا في عهد الصحابة, وقال شيخ الإسلام: وأما دعوة الختان فلم تكن الصحابة تفعلها وهي مباحة. (1)
ثم من العلماء من أصحاب أحمد وغيره من كرهها, ومنهم من رخص فيها, والصحيح أن الوليمة لها مباحة, لحصول القيام بواجب الختان ولسلامة الولد وهي ليست بسنة ولا بدعة, كوليمة نهاية البناء, على أن في المسألة تفصيلاً ليس هذا مكانه.
ومما ينبغي التنبه له الحرص على تآلف القلوب، والحذر الشديد من زوال ذلك كأن يحصل منه حين الدعوة لهذه الوليمة، أن يقول: إنها بدعة وليست بسنة، وكان الأولى حين الامتناع أن يرد بلطف.
وأيضاً على الطرف الآخر قبول العذر؛ لأن مثل هذه الولائم مباحة فكيف يكون التثريب عليه بعدم الحضور مع العلم أنها ليست واجبة.
مسألة: اختُلف في رقص النساء للزواج, فمنهم من منعه, وكان شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - يشدد فيه، ويقول: يبلغني عنه
(1) مجموع الفتاوى (32/ 206).