وجاء أيضا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما عند البيهقي في (الشعب) قال: انتهى السلام إلى وبركاته. ورجاله ثقات. (1)
وقد استدل ابن عباس - رضي الله عنه - أن السلام قد انتهى إلى البركة بآية هود: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)} (2)
كما أخرج ذلك ابن أبي حاتم في تفسيره: أن عطاء بن أبي رباح، قال: إن ابن عباس أتاهم يوما في مجلس، فسلم عليهم فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته فقال: من هذا؟ فقلت: عطاء فقال: انته إلى بركاته قال: ثم ذكر هذه الآية. (3)
فالصحيح أن زيادة مغفرته وغيرها من الألفاظ (ومرضاته ومعافاته) لا يثبت فيها شيء, وحينئذٍ يكون الرد بهذه الصفة غير مشروع, وعليه فنقول إذا سُلِّم عليك: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته", فليس لك إلا هذا الخيار, وهو الرد عليه إلى البركة فقط؛ كما جاء ذلك عن عروة بن
(1) فتح الباري (11/ 6).
(2) هود: 73.
(3) تفسير ابن أبي حاتم (رقم 11031) وأخرجه الحاكم (2/ 344).