واحتجوا كذلك بما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار» [1] وليس فيه تعرض للخيلاء.
واحتجوا بحديث أبي سعيد: «إزرة المؤمن إلى نصف الساق, لا جناح فيما بينه وبين الكعبين، وما أسفل الكعبين فهو في النار» [2] أخرجه أهل السنن وأحمد وإسناده صحيح, واحتج بعضهم بحديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ....» [3] وذكر المسبل, ولكن الصحيح أن هذا الحديث المطلق, محمول على حديث ابن عمر في معناه؛ لأنه له عقوبة خاصة, فوجب [1] أخرجه البخاري (رقم: 5450). [2] أخرجه مالك (رقم: 1631) والطيالسي (رقم: 2228) وأحمد (رقم: 11944) وأبو داود (رقم: 4093) والنسائي (رقم: 9714) وابن ماجه (رقم: 3573) وابن حبان (رقم: 5446). [3] أخرجه مسلم (رقم: 106) أبو داود (رقم: 4089) والنسائي (رقم: 2563) وابن ماجه (رقم: 2208) ولفظه: عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم» قال: فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.