وفيها أخبار عِدّة, منها حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يأتي زمان على أمتي يستحل فيه الحر والحرير والخمر والمعازف» وقد أخرجه البخاري [1] , وهو صحيح.
ومن ذلك حديث قصة عبد الرحمن بن عوف, وحديث أنس يشد أحدهما الآخر: نهى عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولعب ومزامير الشيطان. (2)
وقد صح ستة أو سبعة أحاديث في تحريم المعازف، وفي المزامير أيضاً حديث ابن عمر - رضي الله عنه - [1] وأبوداود وغيره وقد سبق تخريجه. ولفظه: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة، فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة».
(2) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (1/ 159منحة)، والبزار في مسنده (1/ 380 كشف)، وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 62)، وعبد بن حميد كما في المنتخب (1004)، وابن سعد في الطبقات (1/ 138)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 293)، والحاكم في المستدرك (4/ 40)، والبيهقي في السنن (4/ 69)، والحكيم الترمذي في المنهيات ص (42)، والآجري في ذم الملاهي ص (119)، والبغوي في شرح السنة (5/ 431)، كلهم من طرق عن ابن أبي ليلى به، وزاد نسبته في نصب الراية إلى مسند إسحاق وأبي يعلى.