أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فآوى إلى الله تعالى، فآواه الله إليه، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)) [1].
رابعاً: صحبة الغافلين: جلساء السوء، للأدلة الآتية:
1 - قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [2].
2 - وحديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك [1] متفق عليه: البخاري، كتاب العلم، باب من قعد حث ينتهي به المجلس، برقم 66، ومسلم، كتاب السلام، باب من أتى مجلساً فوجد فرجة فجلس فيها وإلا وراءهم، برقم 2176. [2] سورة الفرقان، الآيات: 27 - 29.