نام کتاب : الخطب المنبرية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 45
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من عرف الله بصفاته ولم يعامل أحدا سواه.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى خلقه بالتوحيد وأوصاه بتقواه، وعن طاعة الكفار والمنافقين حذره ونهاه.
اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الذين عضوا على سنته بالنواجذ وتمسكوا بهداه، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق تقواه. عباد الله، ما أحقر همة من جعل أكبر همه دنياه! وما أبعد عن السداد من عرف الله وعامل سواه! وما أسفه رأي من اتخذ إلهه هواه! وما أعظم حسرة من اختار لنفسه أن تكون النار مثواه! وعليكم عباد الله بالنظر في العواقب، فالسعيد من نظر في عقباه، وتزينوا بلباس التقوى، فالفائز من ألبسه الله حلل تقواه، وتأهبوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون حفاة عراة على الله. واعملوا صالحا قبل أن ينظر الإنسان ما قدمت يداه. يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه، ولا يرحم أحد أحدا إلا من رحمه مولاه. [1] أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [2]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. [1] في طبعة السلفية: إلا من رحمه من والاه. [2] سورة لقمان آية: 33.
نام کتاب : الخطب المنبرية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 45