وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة. والملائكة تقول: اللهم اغفر له. اللهم ارحمه. حتى ينصرف أو يُحدث» قيل: وما يحدث؟ قال: «يفسو أو يضرط» [1].
2 - إن الخشوع مرتبط بمعنى الإحسان أعظم الارتباط، والإحسان من أعلى مراتب العبودية.
وهو كما عرفه النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» [2].
والخشوع يتحقق بإقبال العبد على الله بفكره وقلبه وجوارحه، وعندئذٍ سيقبل الله عليه بالمغفرة والقبول، كما جاء في الحديث القدسي عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: [1] رواه مسلم برقم 233، وأبو داود برقم 271. [2] صحيح مسلم برقم 8.