responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البواكير نویسنده : الطنطاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 130
الأولى من هذه الرسائل) إلى المدارس الثانوية وأثبَتُّ أنه ليس في دمشق مدرسة ثانوية واحدة تخلص للعروبة والإسلام وتنجب رجالاً يحترمونهما ويضحون في سبيلهما، وأريد الآن أن أتكلم عن المدارس الابتدائية.
المدارس الابتدائية في دمشق أميرية (حكومية) وأهلية وأجنبية، أما الأجنبية فهي -بالاختصار- قلاع نصبها العدو في بلادنا وسلّط مدافعها على قلوب أبنائنا، فهي تستعمرها إلى الأبد وتمتلكها إلى يوم القيامة، ومن يبعث بابنه إلى واحدة منها خائنٌ للوطن عدوٌّ له، يجب أن يُنبَذ ويُطرَح ولا يُحفَل به، كائناً مَن كان.
وأما الأهلية فصالحة نوعاً، وإذا كانت بها علّة فهي علّة الفقر والعجز المالي، وعلّة الفوضى والاضطراب الإداري، ولكنها -مع هذا كله- الوفية للدين والوطن المخلصة للّغة والماضي.
وأما الأميرية (ونستطيع أن نقول إنها كل شيء عندنا) فسنتكلم عنها بنوع من الإسهاب والتفصيل.
يعلم القارئ من كان يقوم بأمر وزارة المعارف ويتولى شؤونها، دقيقها وجليلها، حتى ما يفوته منها صغير ولا كبير ... أو هو لا يعلم، فأُخبرُه أنه «المستشار». وأشهد أن هذا المستشار، المسيو راجه، على جانب من الذكاء والفطنة عظيم جداً، وبهذا الذكاء وهذه الفطنة استطاع أن يخدم قومَه خدمة لم يقوَ عليها كلُّ ما عندهم من قوة وجُنْد وعتاد، فقد عرف كيف يأكل الكتفَ، بل ويُتبعها بالرقبة! وقَدِر أن يضمن لقومه أمة تُنشَّأ في سوريا تكون

نام کتاب : البواكير نویسنده : الطنطاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست