نام کتاب : البواكير نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 198
يا أمة الحرية
نشرت سنة 1931 (1)
يا بني السين [2]! وسواء لديّ أبَلَغَ صوتي -أنا الطالب الضعيف- مسامعكم، أم تكسّرت أمواجه على صخرة القوة فتبددت، لأن المستقبل سيجمعها فيكون لها في نضال سوريا وجهادها دويّ وصدى.
إننا بشر أمثالكم، لنا قلوب تحسّ وعواطف تتألم ولسنا من صخر ولا حديد، فلا تَحْملونا على هذه الشِّرْعة التي يُحمَل عليها
(1) في جريدة «اليوم» بتاريخ 27/ 12/1931 (16 شعبان 1350). وقد أشار إلى هذه المقالة في «الذكريات» فقال: "كانت دمشق هذه السنة، بل كانت سوريا كلها، كأنها تعيش بجوار بركان يفور أحياناً فتفتح أبواب جهنّم ويهدأ أحياناً، تسكن دمشق قليلاً فتتحرك حلب أو تهيج حمص أو حماة. وكنت ممّن يُضرِم هذه النار وينفخ فيها بلساني وبقلمي كما يصنع كثير من أقراني وأمثالي. ما كنت في ذلك وحدي، وإن كنت من أحدّهم لساناً وأمضاهم قلماً، وأنا أشير (على سبيل المثال) إلى مقالة عنوانها: «يا أمة الحرية» ... " (الذكريات 2/ 363). [2] هو نهر فرنسا الذي يخترق باريس كما يخترق النيل القاهرة، أراد بالكناية شعب فرنسا (مجاهد).
نام کتاب : البواكير نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 198