responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح نویسنده : العقيلي، سعود بن محمد    جلد : 1  صفحه : 55
قال ابنُ عبَّاس: لا يحبُّ الله أن يدعو أحد على أحد إلَّا أن يكون مظلوماً؛ فإنَّه قد أرخص له أن يدعو على مَن ظلمه وذلك قوله: «إلا من ظلم .. وإن صبر فهو خير له». اهـ [1].
وفي السُّنَّة بيان للصِّيغة التي يدعو بها على مَن ظلمه؛ فعن جابر- رضي الله عنه- قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهمَّ أصلح لي سمعي وبصري واجعلهما الوارثين مني وانصرني على مَن ظلمني وأرني منه ثأري» [2]. أمَّا الدُّعاء بالضَّلالة والغواية فكما ذكرنا لا يجوز؛ لقوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.
قال بعضُ السَّلَف في معنى المعتدين: (هم الذين يَدْعون على المؤمنين فيما لا يحلُّ فيقولون: اللهمَّ اخزهم، اللهمَّ العنهم).اهـ (3)
وقال سعيد بن جبير: (لا تدعو على المؤمنين بالشَّرِّ: اللهمَّ اخزه والعنه. ونحو ذلك؛ فإنَّ ذلك عدوان).اهـ [4].
وقال الحسنُ البصريُّ: (قد أرخص له أن يدعو على مَن ظلمه من غير أن يتعدَّى عليه) [5].
يقول الإمامُ القرافيُّ: الدُّعاء على الظَّالم له أحوال:

[1] تفسير ابن كثير 1/ 572.
[2] رواه البخاري في الأدب المفرد 1/ 126، وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار 3/ 87) وصححه الألباني في الأدب المفرد برقم 252 (1/ 245).
(3) الدر المنثور 3/ 475.
[4] تفسير ابن كثير 1/ 572.
[5] تفسير البغوي 3/ 237.
نام کتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح نویسنده : العقيلي، سعود بن محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست