responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 205
" كان عبد الرحمن (ابن مهدي) لا يتحَدَّث في مجلسه، ولا يبرى قلمٌ، ولا يقوم أحد كأنما على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في صلاة " [1].
وعن أبي عاصم قال: " كنا عند ابن عون -وهو يحدِّث- فمَرَّ بنا إبراهيم بن عبد الله بن حسن في موكبه، -وهو إذ ذاك يُدْعَى إمامًا بعد قتل أخيه محمد- فما جسر أحد أن يلتفت، فينظر إليه، فضلاً عن أن يقوم، هيبةً لابن عَوْن " [2].
وأنشد الأزدي ([3]):
وقِّر مشائخَ أهلِ العلمِ قاطبةً ... حتى تُوَقَّرَ إن أفضى بك الكِبَرُ
واخدم أكابرهم حتى تنال به ... مِثلاً بمثلٍ إذا ما شارف العُمُرُ
عن حرملة قال: سمعت الشافعي يقول -وذُكر له أصحاب الحديث، وأنهم لا يستعملون الأدب- فقال: " ما أعلم أني أخذت شيئًا من الحديث ولا القرآن أو النحو أو غير ذلك من الأشياء، مما كنت أستفيد؛ إلا استعملتُ فيه الأدب، وكان ذلك طبعي إلى أن قدمت المدينة، فرأيت من مالك ما رأيت من هيبته وإجلاله العلم، فازددتُ من ذلك، حتى ربما كنت أكون في مجلسه، فأصفِّح الورقة تصفحًا رفيقًا هيبةً له لئلا يسمع وقعها " [4].
وعن الربيع بن سليمان قال: " والله ما اجترأتُ أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليَّ هيبةً له " [5].

(1) " تذكرة الحفاظ " (1/ 331).
(2) " الجامع " للخطيب (1/ 185).
(3) " أدب الإملاء والاستملاء " للسمعاني ص (136).
(4) " توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس " ص (153).
(5) " مناقب الشافعي " للبيهقي (2/ 145).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست