نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 282
إمامة الناس أن يكون أعرابيًا، أو عبدًا مملوكًا، أو ولد زنى [1]؟!
استناب نافع بن عبد الحارث مولاه عبد الرحمن بن أبزى الخزاعيَّ رضي الله عنه على مكة حين تلقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عُسفان [2]، فقال له: " من استخلفتَ على أهل الوادي؟ " -يعني مكة- قال: " ابن أبزى "، قال: " ومن ابن أبزى؟ "، قال: " إنه عالم بالفرائض، قارئ لكتاب الله "، قال: أما إن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - قال: " إِن هذا القرآن يرفع الله به أقوامًا، ويضع به آخرين " [3].
ويُروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال " ابنُ أبزى ممن رفعه الله بالقرآن " [4].
وممن رفعهم القرآن الكريم: كبار أئمة التابعين من أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفي كل واحد منهم عيب: فعَبيدة أعور، ومسروق أحدب، وعلقمة أعرج، وشريح كوسج [5]، والحارث أعور، رفعهم حفظ القرآن وتعلمه وتعليمه [6].
وقال المزني: سمعت الشافعي يقول: " من تعلم القرآن عظمت قيمته " [7].
عن يحيى بن معين قال: بلغني أن الأعمش قال: [1] انظر: " الشرح الكبير " (1/ 411)، و " البحر الرائق " (1/ 370). [2] عُسفان: موضع بين الجحفة ومكة، وهو على مرحلتين من مكة. [3] أخرجه مسلم (817)، وابن ماجه (218)، والدارمي (2/ 443).
(4) " سير أعلام النبلاء " (3/ 202). [5] الكَوْسَجُ: الذي لا شعر على عارضيه. [6] انظر: " سير أعلام النبلاء " (4/ 56).
(7) " تهذيب سير أعلام النبلاء " (2/ 734).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 282