نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 286
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ...... فأعط كل ذي حقّ حقَّه " [1].
وبيَّن - صلى الله عليه وسلم - حَدَّ الكِبْر فقال: " الكِبرُ: بَطَرُ الحق، وَغمطُ الناس " [2].
إن من محاسن هذه الشريعة الإلهية أنها فرضت للأكابر حقوقًا يجب أن تُعطى لهم كاملة غير منقوصة، وأن تُبذل لهم -تعبدًا، وتأدبًا- عن قناعة، بل عن طيب خاطر، وسماحة نفس كخفض الصوت بحضرتهم، وإعداد المحاريب لإمامتهم، والانتفاع بخبرتهم، والالتقاط من جواهر علومهم، وإفساح المجالس لهم , وتهيئة الموضع اللائق بشيبتهم في صدورها، كما توضع الدرر الكبار في العقد المنضود.
وقد خاطب بعض الشيوخ النشء معلمًا ومؤدبًا، فقال ضمن وصية جامعة نافعة:
" اعرف الكبير قدره وحقه، فإذا ماشيته فقدمه عليك في الدخول والخروج , وإذا التقيت به فأعطه حقه من السلام والاحترام، وإذا اشتركت معه في حديث فمكنه من الكلام قبلك، واستمع إليه بإصغاء وإجلال، وإذا كان في الحديث ما يدعو للمناقشة فناقشه بأدبٍ وسكينة ولُطف , وغُضَّ من صوتك في حديثك إليه، وإذا خاطبته أو ناديته فلا تنس تكريمه في الخطاب والنداء " [3]. [1] عجز حديث رواه البخاري (4/ 170 - 171)، والترمذي (3/ 290)، وغيرهما من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه. [2] رواه مسلم رقم (91)، والترمذي رقم (1999) , والبطر: التكبر، فالمعنى هنا: أنه يطغى ويتكبر عند سماع الحق فلا يقبله، والبطر معناه أيضًا الباطل، والحيرة، أما الغمط، فيقال: غمطت حق فلان: إذا احتقرته، ولم تره شيئًا.
(3) " من أدب الإسلام " ص (190) ملحق بتحقيق رسالة المسترشدين للمحاسبي.
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 286