نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 288
وجعل - صلى الله عليه وسلم - إكرام من شاب شعره، ونفد عمره في الإسلام والإيمان، بتعظيمه , وتقديمه، والرفق به، والشفقة عليه، من كمال تعظيم الله عز وجل وتبجيله , لشدة حرمته عند الله تبارك وتعالى:
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال - صلى الله عليه وسلم -: " إِن من إِجلال الله إِكرام ذي الشيية المسلم، وحامل القرآن؛ غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه، وإِكرام ذى السلطان المقسط " [1].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " البركة مع أكابركم " (2)
قال المناوي رحمه الله في شرحه: (البركة مع أكابركم المجربين للأمور، المحافظين على تكثير الأجور، فجالسوهم لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بهديهم [3]، أو المراد: من له منصب العلم , وإن صغر سنه، فيجب إجلالهم حفظًا لحرمة ما منحهم الحق سبحانه، وقال شارح الشهاب: هذا حث على طلب البركة في الأمور، والتبحبح في الحاجات بمراجعة الأكابر، لما خصُّوا به من سبق الوجود، وتجربة الأمور، وسالف عبادة المعبود، قال تعالى: {قَالَ كَبِيرُهُمْ} [يوسف: 80]، [1] رواه البخاري في " الأدب المفرد " رقم (357)، وهو في " صحيح الأدب المفرد " برقم (274)، ورواه أبو داود رقم (4843)، وسكت عليه، وحسنَّه النووي والعراقي وابن حجر.
(2) رواه ابن حبان (الإحسان- رقم 559)، وأبو نعيم في " الحلية " (8/ 171 - 172)، والحاكم (1/ 62) , والخطيب في " التاريخ " (11/ 165)، وصححه الحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي، ثم الألباني في " الصحيحة " رقم (1778). [3] ولمزيد بيان للمراد من التبرك المشروع بمجالسة الصالحين، وكذا التبرك الممنوع بهم يراجع كتاب " التبرك أنواعه وأحكامه " للدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع ص (269 - 278)، (0 38 - 418) - طبعة مكتبة الرشد بالرياض 1411 هـ، فإنه كتاب مبارك، ونفيس في بابه، فاظفر به.
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 288