نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 290
قال ابن علان رحمه الله في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " فليؤمهم أكبرهم سنًّا ": " لأنه أقرب إلى التوجه إلى المولى، وأكثر عروضًا عن الدنيا، وتوجهًا إلى الدار الآخرة " اهـ [1].
وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: " استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ") [2].
وقد ترجم الإمام النووي رحمه الله لهذا الحديث وغيره: (باب توقير العلماء [3] والكبار وأهل الفضل، وتقديمهم على غيرهم [4]، ورفع مجالسهم [5]، وإظهار مرتبتهم) [6] أي أداءً لحق ذي الحق، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - ": " ... فأعط كل ذي حق حقه " [7].
وقال ابن علان رحمه الله: " وفيه -كما قال المصنف- تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام، لأنه أولى بالإكرام، ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف، فيكون
(1) " دليل الفالحين " (2/ 208). [2] رواه مسلم رقم (432)، والنسائي (2/ 90)، وأبو داود رقم (674). [3] التوقير: التبجيل، أي تعظيم العلماء، أي: بالعلوم الشرعية وآلاتها المطلوبة، وإن لم يكونوا من ذوي السن، لقوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، والمراد: علماء السنة والجماعة، لما ورد من الوعيد في تعظيم ذي البدعة. [4] قال ابن علان: " وظاهر تعبيره أنهم عند اجتماعهم يرتبون بترتيبهم في الذكر، فيقدم ذو العلم على ذي السن، وهو على من بعده " اهـ. من " الدليل " (2/ 205). [5] قال ابن علان رحمه الله: (وإن كانوا هم ينبغي لهم أن لا يطلبوا رفعها تواضعًا، واتباعًا لحديث " كان - صلى الله عليه وسلم - يجلس حيث ينتهي به المجلس ") اهـ. من " دليل الفالحين " (2/ 205).
(6) " رياض الصالحين " مع " دليل الفالحين " (2/ 205). [7] تقدم ص 286.
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 290