responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 320
* والطاعنون في العلماء لا يضرون إلا أنفسهم، وهم يستجلبون لها بفعلتهم الشنيعة أخبث الأوصاف {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11] وهم من شرار عباد الله؛ بشهادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعن عبد الرحمن بن غَنْم يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " خيار عباد الله الذين إِذا رُؤوا ذُكر الله، وشرار عباد الله المشَّاؤون بالنميمة، المفرِّقون بين الأحبَّة، الباغون للبرآء العنت " [1].
- وهم مفسدون في الأرض، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81].
- وهم عرضة لحرب الله تعالى، القائل في الحديث القدسي: " من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب " [2].
- وهم متعرضون لاستجابة دعوة العالم المظلوم عليهم، فدعوة المظلوم -ولو كان فاسقًا- ليس بينها وبين الله حجاب، فكيف بدعوة ولي الله الذي قال فيه: " ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " [3]؟!
قال الإمام الحافظ أبو العباس الحسن بن سفيان لمن أثقل عليه: " ما هذا؟! قد احتملتك وأنا ابن تسعين سنة، فاتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة " [4].
ولما أنكر السلطان على الوزير نظام الملك صرف الأموال الكثيرة في جهة

[1] رواه الإمام أحمد في " مسنده " (4/ 227)، وهو محتمل للتحسين، انظر: " غاية المرام " للألباني رقم (434)، و " الضعيفة " رقم (1861).
[2] رواه البخاري في " صحيحه " (7/ 190) وابن ماجه رقم (3989).
[3] رواه البخاري في " صحيحه " (7/ 190) وابن ماجه رقم (3989).
(4) " سير أعلام النبلاء " (14/ 159).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست