* ومن مخاطر الطعن في العلماء:
التسببُ إلى تعطيل الانتفاع بعلمهم:
وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبِّ الدِّيك؛ لأنه يدعو إلى الصلاة [2] فكيف يستبيح قوم إطلاق ألسنتهم في ورثة الأنبياء الداعين إلى الله عز وجل؟!
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: " ما نحن لولا كلمات الفقهاء؟! ".
وكان الحسن البصري رحمه الله يقول: " الدنيا كلها ظلمة، إلا مجالسَ العلماء " [3].
وقال الإمام السخاوي رحمه الله: " إنما الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ فمع مَن العيش؟! " [4].
* ومن شؤم الطعن في العلماء:
أن القدح بالحامل يفضي إلى القدح بما يحمله من الشرع والدين، ولهذا [1] قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: (أي: فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنًا وظاهرًا {أنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} أي: في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: في الدنيا، بقتل أو حَدٍ أو حبسٍ، أو نحو ذلك). [2] رواه الإمام أحمد (5/ 193)، وأبو داود بلفظ: " لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة "، وهو في " صحيح أبي داود " برقم (4254).
(3) " جامع بيان العلم " رقم (264) ص (236).
(4) " فتح المغيث " (2/ 320).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 324