responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 53
وتركُه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجرُّ الكلامُ المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة [1] لا يعدلها شيء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصْمُت " متفق عليه، وهذا الحديث صريح في أنه ينبغي أن لا يتكلم إلا إذا كان الكلامُ خيرًا، وهو الذي ظهرت مصلحته، ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكلم) [2] اهـ.
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: " إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر) " [3] اهـ.
وقال رجل لسلمان الفارسي رضي الله عنه: (" أوصني "، فقال: " لا تتكلم!! "، قال: " ما يستطيع من عاش في الناس أن لا يتكلم، قال: " فإن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت ") [4].
قال مرةً رجل: " ما أشدَّ البرد اليوم! " فالتفت إليه المعافى بن عمران، وقال: " استدفأت الآن؟! لو سكتَّ؛ لكان خيرًا لك " [5].
وقال أبو بكر محمد بن القاسم: (كان شيخنا أبو إسحاق -الشيرازي- إذا أخطأ أحد بين يديه، قال: " أيُّ سكتةٍ فاتتك؟ ") [6].

[1] السلامة هي البراءة من العيوب كما في " القاموس "، وهي من الكلمات الجوامع، فإن من سلم نجا، فهي قريبة من العافية، ولذا تكون دعوة الرسل عند مرور الناس على الصراط: " اللهم سلم سلم "، وكان بعض السلف يدعو في الفتنة: " اللهم سلمنا، وسلم منا "، وقال الشاعر:
وقائلة لي مالي أراك مُجَنبا ... أمورًا وفيها للتجارة مربحُ
فقلت لها: كفي ملامك واسمعي ... فنحن أناسٌ بالسلامة نفرحُ
(2) " رياض الصالحين " مع " دليل الفالحين " (4/ 347 - 348).
(3) " الأذكار النووية " ص (284).
(4) " جامع العلوم والحكم " ص (162).
(5) " السير " (9/ 84).
(6) " السير " (18/ 455).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست