responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 88
ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يُبالي ما يقول!!) [1] اهـ.
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى معلقًا على قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ رضي الله عنه: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله "؟ قلت: بلى، فأخذ بلسانه، فقال: " تكف عليك هذا " الحديث:
(هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله؛ وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره، وأحكمه وضبطه) [2] اهـ.
وعن مبارك بن فضالة، عن يونس بن عبيد قال: " لا تجد من البر شيئًا واحدًا يتبعه البر كله غيرَ اللسان، فإنك تجد الرجل يكثر الصيام، ويفطر على الحرام، ويقوم اليل، ويشهد بالزور بالنهار -وذكر أشياء نحو هذا- ولكن لا تجده لا يتكلم إلا بحق، فيخالف ذلك عمله أبدًا " [3].
فاستقامة اللسان من أعظم أركان الاستقامة؛ لأنها إذا يُسِّرت للإنسان فتحت له أبواب البر، وأغلقت دونَه أبواب الفجور، ولذلك لما أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه، وقال له: " قل آمنت بالله، ثم استقم "، سأله سفيان: " ما أخوف ما تخاف علي؟ "، فأخذ بلسان نفسه [4]، وفي هذا إشارة واضحة إلى أن زلل اللسان من أعظم القوادح في الاستقامة، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " اللسان قِوام البدن، فإذا استقام اللسان استقامت الجوارح، وإذا اضطرب اللسان، لم يقم له جارحة " [5]، وعن يونس بن عبيد قال: " ما رأيت أحدًا لسانه منه على بالٍ، إلا

(1) " الداء والدواء " ص (187 - 188)، فرى الجلد: مزَّقه.
(2) " جامع العلوم والحكم " (2/ 146).
(3) " سير أعلام النبلاء " (6/ 291 - 292).
[4] تقدم ص (57).
(5) " الصمت " رقم (58) ص (69).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست