responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس بذكر الله نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 8
فإذا كان للإسلام صوّى ومنارًا؛ فإن من صوى الإِسلام ومناراته: ذكر الله.
يقول العلماء: إن في الطريق إلى الله علامات ومنارات، من رآها وعاشها وعاناها؛ فقد سلك الطريق إلى الله، ومن لم يشعر بها ولم يعشها ولم يعالجها؛ فإنه لم يبرح مكانه، ولم يسلك طريقه، وأنَّى له الوصول وهو لم يبرح المنزل؟! فالذكر علامة مميزة وشامة مزيمّة لطريق السائرين، فهو زاد القلوب وقُوتُهَا، وحياة الأفئدة وبهجتها، وسعادة الأرواح وانتعاشتها، والذكر روح الإيمان وزيادته، ودليل اليقين وعلامته، وسر التوكل وشارته، بل إن الذكر هو أهم عوامل السعادة والتوفيق في هذه الحياة الدنيا.
تأمل معي - أيها الحبيب اللبيب - قول الله - سبحانه وتعالى -: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}. [يس: 38 - 40].
فالشمس والقمر والنجوم والأفلاك والأرض والمجرات وكل الكون بما فيه حتى ذرات الثرى، والهواء، والسحب، والرياح، والبرق، والرعد، الكل يسبح بحمد الله ويلهج بذكره.

نام کتاب : الأنس بذكر الله نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست