[2/ [323]] فقد روينا في صحيح مسلم، عن سُهيل بن أبي صالح أنه قال:
أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مُنادٍ من حائط باسمه، وأشرف الذي معي على الحائط فلم يرَ شيئًا، فذكرتُ ذلك لأبي، فقال: لو شعرتُ أنك تَلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتًا فنادِ بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّ الشَّيْطانَ إذَا نُودِيَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ".
86 ـ بابُ ما يَقُولُ إذا غلبَه أمرٌ
[1/ [324]] روينا في صحيح مسلم عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزَنَّ [2]، وإنْ أصابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَني فَعَلْتُ كَذَا كانَ كَذَا وَكَذَا، [323] مسلم (389) (18) ولفظه: "إنَّ الشيطانَ إذا نُودي بالصَّلاة وَلَّى ولهُ حُصَاص" و"حُصاص": ضراط، وقيل: شدة العدو. [324] مسلم (2664)، والنسائي (621) في "اليوم والليلة". ومعنى "وفي كلٍّ خيرٌ" أن في كلٍّ من القوي والضعيف خير، لاشتراكهما في الإِيمان، مع ما يأتي به الضعيف من العبادات.
(1) " والله لولا دعوة أخي سليمان .. إلخ .. ": فيه جواز الحلف من غير استحلاف لتفخيم ما يخبر به الإِنسان وتعظيمه والمبالغة في صحته وصفته، وقد كثرت الأحاديث بمثل ذلك، ودعوة سليمان هي قول: {ربّ هبْ لي ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي} ففيه الإِشارة إلى أن هذا مختصّ به، فامتنع نبيّنا صلى الله عليه وسلم من ربطه، لأنه لما تذكر دعوة سليمان ظنّ أنه لا يقدر على ذلك، أو تركه تواضعًا وتأدّبًا. الفتوحات 4/ 21 [2] كذا بالأصل وفي صحيح مسلم 4/ 2052 "ولا تعجزْ"
نام کتاب : الأذكار - ت مستو نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 220