نام کتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق نویسنده : الطويل، أحمد جلد : 1 صفحه : 102
وارتكاب المحرمات والمعاصي يكون أيضًا سببًا مانعا من إجابة الدعاء.
يقول بعض السلف: «لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طرقها بالمعاصي» [1].
وقال مالك بن دينار: «أصاب بني إسرائيل بلاء، فخرجوا مخرجًا، فأوحى الله إلى نبيه أن أخبرهم: إنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة، وترفعون إليَّ أكفاً قد سفك بها الدماء وملأتم بها بيوتكم من الحرام، الآن اشتد غضبي عليكم، ولن تزدادوا مني إلا بعداً» [2].
كما أن فعل الطاعات والأعمال الصالحة تكون سبباً في قبول الدعاء وإجابته وكشف الغم، وتفريج الكرب، والخروج من المحن، كما في الحديث المتفق عليه.
عن ابن عمر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خرج ثلاث يمشون فأصابهم المطر، فدخلوا في غار في جبل، فانحطت عليهم صخرة، قال: فقال بعضهم لبعض: ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه، فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان، شيخان كبيران، فكنت أخرج فأرعى، ثم أجيء فأحلب فأجيء بالحِلاَب- بكسر الحاء وفتح اللام- فآتي به أبوي، فيشربان، ثم أسقي الصِّبية، وأهلي وامرأتي، فاحتبست ليلة، فجئت فإذا هما نائمان، قال: فكرهت أن أوقظهما، والصبية يتضاغون [3] عند رجلي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما حتى طلع الفجر.
اللهم إن كنتَ تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرُج عنا فُرجة، نرى منه السماء. قال: ففُرِج عنهم. [1] ابن رجب الحنبلي في المصدر المشار إليه ص 93. [2] المرجع السابق. [3] يتضاغون: يصيحون بالبكاء.
نام کتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق نویسنده : الطويل، أحمد جلد : 1 صفحه : 102