نام کتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق نویسنده : الطويل، أحمد جلد : 1 صفحه : 35
بماله، أو لرجل كان له جار مسكين، فتصدق على المسكين، فأهداها المسكين للغني» [1].
والمراد بالعامل عليها: العامل على جمع الصدقة (الزكاة) المذكورة في أول الحديث، وهو من أهل مصارف الزكاة التي جاءت في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ} [التوبة: 60].
والمسألة لا تجوز كذلك لقوي قادر على الكسب، ولا لغني عنده قوت يومه.
أخرج أبو داود والنسائي عن عبيد الله بن الخيار - رضي الله عنه - قال: أخبرني رجلان: أنهما أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في حجة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألوه منها، فرفع فينا النظر وخفضه، قرآنًا جلدين، فقال: «إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب» [2].
وبهذا لا يدع الإسلام مجالاً للتسول والبطالة وسؤال الناس إنما يحرص على العمل ويعلم أبناءه المثابرة والجد والعزة والكرامة وعلو الهمة.
... [1] أخرجه مالك في الموطأ مرسلاً وأبو داود بمعناه كما قال ابن الأثير جامع الأصول ج 4 ص 662 رقم 2757 قال محقق الكتاب الأرناؤوط: إسناده صحيح. [2] ابن الأثير جامع الأصول ج 4 رقم 2756 ص 662 قال الأرناؤوط: وإسناده صحيح.
نام کتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق نویسنده : الطويل، أحمد جلد : 1 صفحه : 35