نام کتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 26
هل تُخبر الرسل بالمستحيل؟
لِيُعْلَم أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم لم يخبروا بما تحيله العقول وتقطع باستحالته بل أخبارهم قسمان:
أحدهما: ما تشهد به العقول والفِطَر.
الثاني: ما لا تدركه العقول بمجردها كالغيوب التي أخبروا بها عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر، وتفاصيل الثواب والعقاب، ولا يكون خبرهم محالاً في العقول أصلاً.
وكل خبر يُظَن أن العقل يحيله فلا يخلو من أحد أمرين: إما أن يكون الخبر كذباً عليهم أو يكون ذلك العقل فاسداً، وهو شبهة خيالية يظن صاحبها أنها معقول صريح، قال تعالى: (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).
وقال تعالى: (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى).
نام کتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 26