بعض ألفاظه «الدعوة» فالألف واللام للعهد والمراد بها وليمة العرس [1].
4 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «الوليمة حق وسنة فمن دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله والخُرس والإعذار والتوكير أنت فيه بالخيار».
قال قلت: إني والله لا أدري ما الخرس والإعذار والتوكير؟ قال: الخرس الولادة والإعذار الختان، والتوكير الرجل يبني الدار وينزل في القوم فيجعل الطعام فيدعوهم فهم بالخيار إن شاؤوا أجابوا، وإن شاؤوا قعدوا.
أخرجه الطبراني في الأوسط [2] من طريق الصلت بن مسعود الجحدري قال: حدثنا يحيى بن عثمان التيمي قال: حدثنا إسماعيل بن أمية قال: حدثني مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
وسنده ضعيف.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أمية إلا يحيى بن عثمان التيمي تفرد به الصلت بن مسعود.
وقال الهيثمي: وفيه يحيى بن عثمان التيمي وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح [3].
ويحيى بن عثمان ضعفه غير واحد والذي في الجرح والتعديل قال أبو حاتم: شيخ [4].
وأما ابن حبان فذكره وشدد النكير عليه فقال: منكر الحديث جدًا ... [5]. [1] الفتح (9/ 246). [2] المعجم الأوسط (4/ 563 - 564 رقم 3960) ومجمع البحرين (3/ 326 رقم 1899). [3] مجمع الزوائد (4/ 52). [4] الجرح والتعديل (9/ 174). [5] المجروحين (3/ 123) وتهذيب الكمال (31/ 465).