وأخرجه أبو داود [1] وابن ماجة [2] والبيهقي [3] بلفظ: «أن رجلا أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعاما فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكل معنا فدعوه فجاء فوضع يده على عضادتي الباب، فرأى القرام قد ضرب في ناحية البيت، فرجع فقالت فاطمة لعلي: الحقه فانظر ما رجعه، فتبعته فقلت: يا رسول الله، ما ردك؟ فقال: إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتًا مزوقا» [4].
من طريق حماد بن سلمة عن سعيد بن جُمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن أن رجلا به، وسنده حسن كما قاله ابن قدامة [5].
وأخرجه النسائي [6] وأبو يعلى (7)
بلفظ عن علي قال صنعت طعامًا فدعوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء فدخل فرأى سترًا فيه تصاوير فخرج وقال: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير». [1] في سننه (4/ 133 رقم 3755) كتاب الأطعمة، باب إجابة الدعوة إذا حضرها مكروه. [2] في سننه (2/ 115 رقم 2360) كتاب الأطعمة، باب إذا رأى الضيف منكرًا رجع. [3] في سننه (7/ 267) كتاب الصداق، باب المدعو يرى في الموضع الذي يدعى فيه صورًا منصوبة ذات أرواح فلا يدخل. [4] مزوقا: أي مزينا قبل أصله من الزواق وهو الزئبق لأنه يطلى به مع الذهب، ثم يدخل النار فيذهب الزئبق ويبقى الذهب. النهاية (2/ 319). [5] في المغني (7/ 5). [6] في سننه (8/ 213 رقم 5351) كتاب الزينة، باب التصاوير.
(7) في مسنده (1/ 343 رقم 436) وأخرجه برقم (521، 556) كلاهما من طريق هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن علي ورجال إسناده ثقات، إلا أنه يخشى فيه من تدليس قتادة، وقد عنعنه لكن الراوي عنه هشام الدستوائي، وهو من أثبت الناس فيه كما قاله ابن معين. تهذيب الكمال (23/ 514).
لكن قال إسماعيل القاضي في أحكام القرآن: سمعت علي بن المديني يضعف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفًا شديدًا، قال أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال. كان ابن مهدي يقول: مالك عن ابن المسيب أحب إلي من قتادة عن ابن المسيب تهذيب التهذيب (8/ 356).