نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 128
رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه!! , أما والله , لئن أرانى الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع , قال: فهاب أن يقول غيرها , فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام المقبل , فاستقبل سعد بن معاذ , فقال: يا أبا عمرو , إلى أين؟ - تنبيها على خطئه فى الانهزام والفرار - , ثم قال أنس: واها لريح الجنة!! أجدها دون أحد. فقاتل حتى قتل , فوجد فى جسده بضع وثمانون , من بين ضربة وطعنة ورمية. قالت عمتى الربيع بنت النضر: فما عرفت أخى الا ببنانه. ونزلت هذه الاية: " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " ... (الاحزاب: 23) [متفق عليه] .. لله دره من صادق ربانى!! .. يجد حلاوة العمل قبل الشروع فيه , يجد ريح الجنة قبل أن يقاتل! .. وما ذاك الا لصدقه فى الوفاء بالعزم.
أيها الاخوة الاحباب , من الشواهد القوية على الصدق فى قصة أصحاب الاخدود: أن الولد حينما تعلم من الراهب التوحيد وتعلم من الساحر الكفر , كان فى داخل قلبه إرادة صادقة فى معرفة الحق لديه ميول فطرية للراهب لكنه يريد ان يككون لديه يقين ان ما هو عليه هو الصواب ..
قال: حين رأى دابة تقطع طريق الناس اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك فاقتل الدابة ودع الناس يمشون .. فلما كان صادقا فى طلب الحق أراه الله آية .. وهذه نقطة مهمة جدا , أنه صدق فعرفه الله الحق فعرفه وسار عليه وثبت , فشق شيخه أمامه نصفين وشق صديقه أمامه نصفين ,
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 128